بقلم / عمار السامر
اذا تأملنا قليلا بتلك الحروف النورانية التي جسدها الله سبحانه باسم شخص عظيم الذي كرمه بأعظم شهادة في تاريخ البشرية جمعاء حروفا نورانية صنعت أجمل الدروس والعبر لكل أنساناً في هذه الدنيا وقد قيل أجمل وأفضل الكلمات على هذا الشخص العظيم الذي ضحه بالغالي والنفيس لكي يقول ان الله واحد ولكي يعلم الانسانية ماهي الكرامة وما هو الحق وما هو الباطل .وجعلنا نعيش في كرامة على نهجه الكريم الشخص الذي أبكى أعين الملايين ويوم أستشهاده قد هز لا جله عرش الرحمن وامطرت السماء دماً .الحسين هو تضحية والفداء الحسين هو الولاء الالاهي الذي تجسد به وصف كل الانبياء والمرسلين الحسين هو رمز من رموز الله الى طريق الجنة الحسين خالداً ما بقينا وبقية الليل والنهار الحسين هو أنوار الحق وناراً على الباطل الحسين هو أمل المستضعفين الحسين هو رمزً للثائرين الحسين المستقبل والدخول الى جنة الله .
كيف لشخص من لا يعرف الحسين كيف لا وهو (مصباح الهدى وسفينة النجاة ) كيف لا وهو من به زين الرحمن عرشه كيف لا وهو من عياله سبايا بين النار والغزاة الحسين وهو من قال للجهل والفساد لا . من لا يعرف الحسين هو (ابن من دنى فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى) كيف من لا يعرف الحسين وهو (ابن من ضرب خراطيم الكفر حتى قالت : لا اله الا الله) كيف من لا يعرف الحسين وهو من بكته الارض والسماء وهو من تحت قبته الشفاء استجابة الدعاء وهو للعليل دواء من لا يعرف الحسين هومن نوره وصلبه الائمة والاولياء . الحسين هو قول الله (إن الله اذهب عنكم الرجس أهل البيت وطهركم تطهير) الحسين هو قول الرسول (حسين مني وأنا من الحسين ، أحب الله من أحب حسين) الحسين هو (إني لم اخرج أشرا ولا بطرا ، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي آمر بالمعروف ، وأنهى عن المنكر) .
هذا هو الحسين في قلب رسول الله وفي عرفه وشريعته، وقد نشأ في بيت من أكرم بيوتات الإسلام وأعزها وهو بيت رسول الله (ص)، وتربى على خلقه ومبادئه فكان مثال الورع والتقوى وقدوة الإخلاص والزهد والعبادة. قوي الشخصية شجاعاً غيوراً على الإسلام والأمة. ذو شخصية قيادية عظيمة، شديد التمسك بالحق، قوي الإرادة، لا تأخذه في الله لومة لائم. فبهذه الصفات العظيمة وبهذه الشخصية العبقرية وبهذه المكانة الاجتماعية الفريدة، صار الحسين (ع) قوة فعالة في ضمير التاريخ الإسلامي وإرادة حية تؤثر عبر الأجيال.