البصرة شامخة على انوف المغرضين


بقلم : عمار السامر
البصرة من المحافظات المهمة جدا في منطقة الشرق الاوسط حيث تمتلك من الطاقات الاقتصادية و السياحية والفكرية والحضارية لم نراها باي منطقة اخرى ، وهي قلب العراق النابض بالخير والحب والسلام واللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي وسكانها من اطيب الشعوب على وجه الارض لان لديهم من المميزات لم نراها في باقي المحافظات والمناطق المجاورة ميزتهم الكرم والنخوة وحب الاخرين ومساعدة المحتاجين.
تحتل البصرة موقعا جغرافيا لا مثيل له والمركز الاول عالميا من بين اغنى المناطق الموجودة في الشرق الاوسط من الناحية الاقتصادية حيث يوجد بها الاحتياطي النفط والغاز الطبيعي وايضا الموانئ والموقع الجغرافي الذي يربط الخليج العربي بقارة اوربا.
قدمت البصرة الكثير من الشهداء ومن الاموال ومن الثقافة والفكر والعلم والمعرفة الى العراق حيث اكثر من 80% من ميزانية العراق تصدر من البصرة فقط من النفط وكذلك ايضا المنافذ الحدودية البحرية والبرية وايضا الجوية وغيرها من الزراعة.
مع الاسف الشديد ننظر الى البصرة وهي مهملة كليا من قبل الحكومة المركزية وتعاني الاهمال من الدرجة الاولى لا يوجد خدمات ولا اموال واهلها يعانون من الفقر والبطالة والامراض بسبب عمليات اخراج النفط فقد اصيب العشرات من اهلها بالامراض السرطانية والامراض الاخرى ولم تكلف الحكومة المركزية نفسها حتى يتم معالجة المرضى على نفقتها ولا بناء مراكز صحية لمعالجتهم وليس هذا فحسب بل ظهرت الانفس المريضة همهم الوحيد هو تسقيط البصرة ودائما يشككون بقدراتها وامكانياتها وعلى ابسط الامور يعتقدون بأنها لا يوجد بها امكانيات من اجل تنظيم مباريات دولية على سبيل المثال وبكل تبجح وصلافة.
البصرة هي ام الدنيا وانها مستودع العلم والمعرفة والطاقات الشبابية والافكار والحضارة والحب والتسامح ومهما فعلوا ويفعلون لم يثنوا عزيمة اهل البصرة واصرارهم على مواصلة الازدهار والتقدم.