ماذا بعد الاصلاحات وما يريدون ساسة العراق



كتبه / عمار السامر
عندما اطلق السيد مقتدى الصدر حزمة الاصلاحات للنهوض بواقع الدولة المرير الذي تكالبت عليها مجموعة من اللصوص فهناك جهات سياسية وحزبية واقليمية تمنع من تنفيذ هذه الحزمة و بدأت الحملات الاعلامية المشوهة والتشكيك بهذه الاصلاحات التي تنجي العراق من الغرق والضياع فقد بدأ دواعش السياسة بمهاجمة واطلاق الشائعات المغرضة ومسمومة من اجل منع وصول المتظاهرين على اعتاب المنطقة الخضراء.

مما لا شك فيه فأن الشعب العراقي عرف حقيقة هؤلاء اللصوص والمرتزقة وانتفض اخيرا ضد الظالمين الذين جاءوا من وراء الحدود لكي ينهبوا خيرات هذا الشعب المسكين فعندما هتفت المرجعية بالإصلاحات وتعديل واقع حال العراقيين والكابينة الوزارية لأول مرة لم يجدي هذا نفعا مع السياسيين لان هذا يشكل خطر على المكاسب السياسية التي تعطى لهم ولأحزابهم وعندما اعلنت المرجعية وقالت لقد بح صوتنا فقد انزل السكينة على قلوب المسؤولين الفاسدين لان اعتبروا ان صوت المرجعية عثرة في طريقهم فقد تفاجئوا بحملة الاصلاحات التي قدمها مقتدى الصدر ولم يكن ذلك في حسبانهم فقد شكل تهديدا مباشر وملحوظ على مصالحهم ومكاسبهم الشخصية والحزبية لكن هذه المرة ارادة الشعب اقوى منهم لأنه جزع منهم ومن افعالهم الشنيعة ووعودهم الكاذبة قبيل الانتخابات وبعد الانتخابات.


والان بدأت الحزمة الاصلاحية الحقيقية من قبل الشعب لمحاربة ومكافحة الفساد والفاجرين الذين ارجعوا العراق الى عصور ما قبل التأريخ وما نشاهده اليوم من تصريحات نارية من قبل اعضاء في التحالف الوطني أثبت انهم ضد البيت الشيعي وليس معه لان هذا التحالف اعلن خذلانه وفشله في ادارة الدولة وادارة مؤسساتها بسبب من يأخذ الحصة الاكبر من كعكة الكابينة الوزارية فأن مفهوم جوهر الاصلاحات والتظاهرات هي ان يوصل العراق الى بر الامان لكي نعيش في سلام ووئام مع شعبنا واخواننا من السنة والمسيح والصابئة ومختلف القوميات والديانات في وطننا الحبيب.