بقلم : عمار السامر
لا نستغرب من اناس باعت ضمائرها من اجل السلطة الوهمية الذين كانوا يحلمون بها ويتذكرونها في كل مكان ويجسدونها بأجمل الاقاويل والكلام فلا يعلمون جيداً من هم اصلاً وكيف دنت انفسهم عن محاربة اسيادهم وكيف عاشوا في وهم النفوذ البالي الذين صدحت حناجرهم بالنفاق والذل والاهانة حيث اصبح معالم الناس لا تشتهي مجاراتهم ولا تريد التقرب اليهم بسبب حقدهم وغشهم وخيانتهم لمبدئهم ولتواطؤهم على اسيادهم واصبحوا يخططون الخطط التي لا تأتي باي نتيجة؟
واليوم نراهم في جميع محافل النصب والاحتيال فمثل هؤلاء من غير الممكن ان يتربون على المبادئ الحسنة والكلمة الطيبة والحياة الهادئة حيث نلاحظهم متشردين متهالكين مرتعبين من ينخرطون بأناس مبدأهم الصدق وحياتهم مملوءة بالسير الحسنة والمواقف النبيلة والشجاعة دون وعود فضفاضة.
لقد استطاعوا ان يزيفون الحقائق التي تجسد اروع البطولات والتضحيات وينسبوها الى شخصياتهم الورقة التي تتمزق في اي لحظة وفي اي مكان.
تحققت الكثير من امانيهم واحلامهم بسبب المجتمع الفاشل التي لا يصلح للعيش فيه فقط المنافق والكاذب والسارق والنرجسي لذا فالأشخاص الصادقون انطووا على انفسهم من اجل الهروب من هذا الكابوس والذي يعرف بالمجتمع.