مهرجان المربد بين الثقافة والتسوق العائلي



بقلم : عمار السامر
على مدى 13 عاماً لم نرى الوجه الحقيقي والمشرق لمهرجان المربد الذي ينعقد في محافظة البصرة كل عام بسبب سوء الادارة والتنظيم لهذا المهرجان هناك الكثير من المشاكل الادارية والتنظيمية له من غير المعقول ان يتم عقد جلسة لهذا المهرجان في مول تجاري وتحديدا في سينما بصرة تايم سكوير هل خلت البصرة من الاماكن الثقافية او القاعات ام ماذا ؟؟. هل القائمين على المهرجان هدفهم الرئيسي تسويقي او شعري واخذ المشاركين للتبضع وفي نفس الوقت عقد الجلسة الثانية له في المول , لتطبيق المثل الشعبي (زيارة وتسيارة).

كل يوم يثبت ان مهرجان المربد غير ملائم ان يكون داخل البصرة ليس للمستوى الثقافي في المحافظة وليس لقلة المثقفين فيها بل لسوء الادارة والتنظيم لهذا المهرجان , لماذا لم تحدث جلسة اليوم الثاني في شارع الفراهيدي هل بسبب لان ادارة هذا الشارع للشباب الطموحين والمثقفين ام انه لا يليق بمقام الحضور , واود ان اقول ان شارع الفراهيدي انشأ على غرار شارع المتنبي وكل الادباء والمثقفين والمفكرين والشعراء يمجدون في هذا الشارع وان الفراهيدي على غرار المتنبي اذا انكروا وجود شارع المتنبي بهذا الصدد.

ونأتي الى الموضوع الاخر وهو محاربة شارع الفراهيدي من بعض الجهات الثقافية والحزبية والحكومية ايضاً هل بسبب ادارته من قبل الشباب المثقف الذي عانوا الكثير من اجل افتتاح هذا المتنفس الثقافي للمواطن البصرة ام لأجل قتل الثقافة وارجاع المواطن البصري الى عصور الحجرية ام بسبب الاشخاص المتواجدين به , واود ان انوه على موضوع مهم ان الاشخاص الذين أنشئوا هذا الشارع هم خيرة الشباب الذين خدموا محافظتهم بالأعمال الطوعية والمؤتمرات والورش بحث الشباب على القراءة وعودة الكتاب من جديد امثال فريق انجاز والنجاح والكثير من الفرق والمنظمات المجتمع المدني واصبح الفراهيدي شيء مهم لشباب المثقف الواعي وانجاحه بطموحهم وارادتهم وحبهم لبصرتهم.