هل الصدر طامع في السلطة!!


بقلم : عمار السامر
لو أخذنا لمحة سريعة عن قراءة الأوضاع السياسية والأمنية خلال السنوات المنصرمة من أحداث العراق ودققنا كثيراً عن شخصية الصدر حيث أنه يمتلك في مجلس النواب مايقارب 40 مقعد, هذا فضلاً عن الوزراء والمراكز السيادية المهمة في البلد إضافةً إلى ذلك أعضاء مجالس المحافظات في أغلب المحافظات العراقية في الوسط والجنوب, هذا من الناحية السياسية أما من الناحية الأمنية فهو يمتلك جناح عسكري أكثر عدداً من الفصائل الأخرى في العراق, ويمتك قاعدة شعبية واسعة جداً تقدر أن تكون أكثر قاعدة جماهيرية في العراق والثقل الديني والسياسي في منطقة الشرق الأوسط., كل هذه الإمتيازات التي توجد لديه وخلال لحظات تخلى عن ثقله السياسي وترك كل المناصب السيادية والبرلمانية من أجل هدف معين ولا نعلم ما هو هدفه في ذلك الوقت.

وخلال الأيام التي تتبعتها من هذه الحادثة فقد أصدر مشروعاً عربياً عراقياً بحت يحتوي على مجمل من الإصلاحات لإنقاذ العراق من الفوضة التي لحقت به, فقد وجه الشعب بالتظاهر من أجل الوقوف بوجه الفاسد الذي نهب وسرق خيرات العراق منذ سنوات عديدة وخلال التظاهرات التي حدثت في المنطقة الخضراء ودخول المتظاهرين لها بإمكانه أن يسقط الحكومة العراقية بكل سهولة ولديه كل الإمكانيات المتاحة من قوة عسكرية كبيرة وقاعدة شعبية أيضاً لكن البعد السياسي لديه حال دون ذلك. فقد إستطاع وبذكائه وجراءته أن يهز مجلس النواب ويزلزل الأرض تحت أقدامهم وعيّشهم في رعبٍ وخوفٍ من فقدان مناصبهم وأن تحل إنتفاضة كبيرة في العراق ضد الفاسدين فقد إتجه إلى طريق المظاهرات السلمية الخالية من العنف رغم التجاوز الذي حصل من بعض المندسين في القوات الامنية ضد المتظاهرين.

فقد إكتسب قاعدة شعبية من كل مكونات وأطياف الشعب العراقي وأيضاً من دول الجوار, وعند موعد الإنتخابات البرلمانية العراقية تعهد بأن لا يكون عودة كل فاسد للسلطة وتعود الوجوه الكالحة التي تسببت في دمار العراق وعند تحالفه مع القوة العراقية السياسية الشريفة لم يتم التحالف على أساس العرقي أو الطائفي أو المذهبي فقط على أساس العراقي, وقد بادر في ذهني سؤال مهم هل أن الأيام القادمة مواقف الصدر وطموحه وخطته بعودة العراق إلى سابق عهده سترى النور أم أن الظلم والطغيان سينتصر في الآخر هذا ما سوف نراه في الأيام القادمة.